الوضع الآلي ٢٤/٧

العالم في دقائق .. أبرز ما طرأ على الأسواق في آخر 24 ساعة

May 9, 2025

سواقٌ تحتفل، وذهبٌ يتراجع، وترامب يُغرّد.. بين صفقات واتفاقات، يلوح في الأفق صراع جديد قد يبدّد كل مكسب.

احتفت الأسواق بإعلان "ترامب" توقيع أول اتفاقية تجارية ثنائية منذ فرض الرسوم الجمركية التبادلية على جميع دول العالم، في خطوة يبدو أنها أنست المستثمرين مخاطر تصاعد الضغوط التضخمية التي حذر منها الفيدرالي للتو.

 

الاتفاق التجاري مع المملكة المتحدة الذي وصفه "ترامب" بالتاريخي، يسمح بتصدير السيارات البريطانية إلى الولايات المتحدة بتعريفة جمركية 10% بدلًا من 25%، وبموجبه ستشتري خطوط الطيران البريطانية طائرات من "بوينج".

 

ورغم احتفاء المستثمرين بهذه الخطوة، قال "ترامب" إن الاتفاق مع المملكة المتحدة لن يكون معيارًا للاتفاقات المرتقبة مع الدول الأخرى، لافتًا إلى أن أهم ما يميز العلاقة مع لندن أنها "كانت دائمًا تحترم واشنطن".

غير أن الأسواق كانت تترقّب شيئًا أبعد من الحبر على الورق ومن دعوة "ترامب" الصريحة إلى شراء الأسهم، وهي محاولته تهدئة المخاوف بشأن العلاقات التجارية مع الصين، حيث قال إنه يستبعد رفع الرسوم الجمركية على بكين مجددًا وإنه متفائل بالتوصل إلى اتفاق معها.

 

استعدت الأسواق للاحتفال مبكرًا حتى قبل تصريحات الرئيس الأمريكي، وأغلقت الأسهم الصينية عند أعلى مستوياتها في شهر بنهاية تعاملات الخميس، كما ارتفعت الأسهم في اليابان وأوروبا بشكل ملحوظ، وأخيرًا أنهت الأسهم الأمريكية مرتفعة عقب الكشف عن أولى الصفقات.

 

التفاؤل الحذر بشأن آفاق التجارة العالمية، تُرجم إلى مكاسب قوية في سوق النفط، حيث ارتفع سعر الخام بنسبة 2.8% ليغلق قرب 63 دولارًا، على عكس الذهب الذي تراجع بنسبة 2.5% ليغلق عند 3306 دولارات.

 

الخسائر في سعر الذهب تزامنت مع مكاسب قوية للغاية في قيمة الدولار إلى جانب عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وبعدما قال المجلس العالمي للذهب إن الصناديق المتداولة جذبت 115.3 طن متري بقيمة 11 مليار دولار في أبريل، وهي أقوى وتيرة منذ 3 سنوات، وسط إقبال صيني قوي

ولم تنس الأسواق مكافأة مستثمري العملات المشفرة الذين صبروا على التقلبات الحادة من عودة "ترامب" للسلطة، حيث تجاوزت البيتكوين حاجز 100 ألف دولار لأول مرة منذ فبراير.

 

ورغم المعنويات الإيجابية في الأسواق، لم يتخل "ترامب" عن تصريحاته المثيرة للجدل تمامًا، فبعدما هدأ من مخاوف المستثمرين في الأسابيع القليلة الماضي بنفي التخطيط لإقالة رئيس الفيدرالي، عاد ليصفه بـ "الأحمق" بعد قرار تثبيت الفائدة الأخير.

 

قرار الفيدرالي أعقبه رفع الفائدة في البرازيل بمقدار 50 نقطة أساس، مع تثبيتها في النرويج عند أعلى مستوى في 17 عامًا (4.5%)، وخفضها في بريطانيا بمقدار 25 نقطة أساس، لكن دون تعليقات سياسية على قرارت البنوك المركزية في هذه البلدان.

صحيح أن المستثمرين استوعبوا تحذيرات الفيدرالي بشأن التضخم وعدم اليقين الاقتصادي، والإعلان عن الاتفاق بين بريطانيا وأمريكا، ويترقبون الآن المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن ثمة ما يُبقيهم مستيقظين ليلاً.

 

الصراع بين الهند وباكستان، أدى إلى إغلاق عشرات المطارات في البلدين وتعليق التداول في بورصة باكستان على خلفية انخفاض الأسهم بشكل حاد، ورغم أن الخسائر المادية والعسكرية لا تبدو مقلقة حتى الآن، لكن الاحتقان ينذر بانفجار دام سيتردد صداه في العالم أجمع.


;