ارتفعت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم ، مع تراجع الدولار، في وقت يترقب فيه المستثمرون نتائج الاجتماع المرتقب نهاية الأسبوع بين الولايات المتحدة والصين، وسط تقييم لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية.

وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 1.4% ليصل إلى 3341.71 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 12:02 ظهراً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، مسجلاً مكاسب أسبوعية تقارب 3.1%. كما صعدت العقود الأمريكية الآجلة تسليم يونيو حزيران عند التسوية للذهب بنسبة 1.1% إلى 3344 دولاراً للأوقية.

وساهم تراجع الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% في جعل الذهب أرخص لحاملي العملات الأخرى، ما عزز الطلب عليه. ويُعرف الذهب بكونه ملاذاً آمناً في أوقات التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، وقد ارتفع بأكثر من 27% منذ بداية العام.

في سياق متصل، قال الرئيس دونالد ترامب إن فرض رسوم بنسبة 80% على السلع الصينية "يبدو مناسباً"، وذلك في وقت يستعد فيه ممثلو البلدين لجولة جديدة من المحادثات في محاولة لاحتواء الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وعلى الصعيد الجيوسياسي، تبادلت الهند وباكستان الاتهامات بشن هجمات عسكرية جديدة باستخدام الطائرات المسيّرة والمدفعية، في ثالث يوم من أسوأ مواجهات عسكرية بين الجارتين النوويتين منذ نحو ثلاثة عقود.

وقال ديفيد ميغر، مدير تداول المعادن في شركة "هاي ريدج فيوتشرز": "من الواضح أن حالة عدم اليقين المستمرة بشأن الرسوم الجمركية لا تزال الداعم الأبرز لأسعار الذهب". وأضاف: "لسنا متفائلين تجاه الذهب كما كنا في الأشهر الماضية، وقد ندخل مرحلة من التماسك أو التصحيح السعري خلال الفترة المقبلة".

أما على صعيد السوق الفعلي، فقد عرض تجار الذهب في الهند خصومات سعرية هذا الأسبوع بسبب ضعف الطلب، مع ارتفاع الأسعار المحلية إلى مستويات شبه قياسية نتيجة ضعف الروبية. في المقابل، تحسن الطلب في الصين عقب عطلة وطنية.

وفي تصريحات منفصلة، قال مايكل بار، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إن سياسات ترامب التجارية قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم، وتباطؤ النمو، وارتفاع معدلات البطالة في وقت لاحق من هذا العام، ما قد يضع صانعي السياسات النقدية أمام خيارات صعبة.

في بقية أسواق المعادن النفيسة، ارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.2% إلى 32.56 دولاراً للأونصة، وزاد البلاتين 1.1% إلى 986.55 دولاراً، بينما صعد البلاديوم بنسبة 0.1% ليصل إلى 976.68 دولاراً.